اخواتي و اخواتي :
بات امر الندوة التي اقيمت في الازهر الشريف بمصر و خرجت بخلاصة مفادها باختصار ان الدعوة الوهابية كافرة صهيونية يجب القضاء عليها ليس بخاف على احد و انا هنا اخوتي و اخواتي بكل اسى و حزن و بكل قلب يخفق من الخوف و الرجفة و عين تدمع اقول لكم :
اخوتي اليوم تشهد ساحات النت عراكا عنيفا بين الاخوة بسبب ما خلصت اليه الندوة و تشهد الساحة الاسلامية غليانا و تقلبا في النفوس , اخوتي و اخواتي اتمنى من كل منا اعتزال ما يدور و عدم الرد او التعليق فالخير في ان نعتزل ما يدور , اخوتي و اخواتي كثيرا ما وضعت هنا بمنتدانا الرائع مواضيعا عن العزلة و الانفراد كما سقت في سلسلة الفتن و اشراط الساعة الكثير عن الائمة المضلين و عن الفتن التي تدور حولنا و الان اخوتي و الله انها الفتن بدات بقرع ابواب قلوبنا جميعا , الفتنه بدات تدخل الى علماء في الشريعة فلا تغادرهم الا و هم في فصام و خصام , اخوتي و اخواتي لنكن اكثر تعقلا , من كان ازهريا و من كان سلفيا : اليوم اخوتي لا قدوة لديكم في علماء تتصارع و ما اجمل ان نقتدي برجل خير منهم جميعا , اخوتي ما رايكم ان نقتدي بالصحابي الجليل ابو ذر الغفاري , نعم اخوتي ابو ذر نفسه الذي نعرفه كلنا و ليس بيننا من لا يعرف ابو ذر بقدره و جلاله ايمانه و هنا اقول : عندما بدات الفتنة بين الامام علي رضي الله عنه و معاوية بن ابي سفيان كان ابو ذر الغفاري اتخذ موقف العزلة التامة للفريقين و قال للناس حينها حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم (" يا أبا ذر كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء"..؟فأجاب قائلا:"اذن والذي بعثك بالحق، لأضربن بسيفي".!!فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام:"أفلا أدلك على خير من ذلك..؟اصبر حتى تلقاني".) اخوتي و اخواتي ان الفتنة تتحرك تارة من هذه الناحية و تورا من الناحية الاخرى و قد تعددت سبلها و تنوعت اشكالها .
اخي و اختي الازهريين , اخي و اختي السلفيين : لا يجب ان نتعارك ابدا مهما قال شيوخ او افتى من يفتي و اعلموا جميعا ان كل كلام بهذا الشأن حديث فارغ فاننا لا نناجز فيه او ندافع عن كلمة لا إله الا الله و هي الوحيدة التي نحاور و نعارك و نقاتل و تبذل الدماء لاجلها اما ما دونها فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( كل المسلم على المسلم حرام ماله و عرضه و دمه حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) فلنحذر من كل ما يدور و مهما كان من يوقدوها من الاسماء الكبيرة فانها صغرت و من الجانبين و لست هنا اتكلم عن جانب واحد ابدا من كلا الجانبين مهما كبر اسماء من يوقدها فهم اصغر من ان نسمع لهم ايا كانوا و ثقوا اخوتي و اخواتي اننا حين لا نقع فيما نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاننا على بساطتنا اكبر كثيرا من شيوخ توقد الفتن و لا حول و لا قوة الا بالله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل و المقتول في النار قيل : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه)
اخوتي و اخواتي هذا كتابي لكم فارجو منكم اذنا مصغية
تاكيد على مقالي :
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/148669