أصدر عدد من علماء المسلمين وقيادات إسلامية عالمية بيانا حيوا فيه تركيا على موقفها الرامي إلى رفع الحصار عن غزة وإنصاف الشعب الفلسطيني المنكوب ، داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة دعم تركيا إعلاميا واقتصاديا .
والموقعون على البيان هم : رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي ورئيس مركز التجديد والترشيد بجدة الدكتور عبد الله بن بيه ورئيس مجموعة "الإسلام اليوم" الدكتور سلمان العودة ورئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا شكيب بن مخلوف والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة ورئيس مركز إعداد العلماء بنواكشوط الدكتور محمد الحسن الددو ورئيس منتدى النهضة بالسودان الدكتور عصام البشير.
وجاء في البيان " جاء الوقت المناسب ليكون هذا البلد ( تركيا ) رقما في حفظ التوازن العالمي والإقليمي وليستعيد شيئا من دوره المنشود في المنطقة ".
وتابع " أسطول الحرية كان خطوة جبارة فتحت الباب لإعادة الاهتمام العالمي بموضوع الحصار وإدانته ومحاولة كسره وقدم فيها الشعب التركي شهداءه الأبرار إيماناً بعدالة القضية وإحساساً بعمق انتمائه الإسلامي وجواره العربي وشارك النبلاء والشرفاء من دول العالم أجمع في هذه القافلة المباركة".
وناشد البيان العالم الإسلامي والعربي خاصة الوقوف إلى جانب إخوانهم في تركيا بالدعم الإعلامي المؤثر ، قائلا :" للكلمة دورها ومداها وصداها والجهاد باللسان والقلم والصورة المعبرة والأدوات الإلكترونية الجديدة والتقنيات الإعلامية المتسارعة هو أحد ألوان الجهاد المشروعة، وأثره في الرأي العام ظاهر للعيان".
كما دعا البيان إلى ترسيخ إستراتيجية اقتصادية مشتركة بين الدول العربية وتركيا وتبادل المصالح والصناعات والسلع والمنتجات ليكون ذلك تعزيزا وتدعيماً لروابط مستقبلة راسخة بين دول المنطقة.
وطالب أيضا الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال إلى الاستفادة من إمكانات تركيا الاقتصادية في مجال التصنيع والبناء وغيرها ومنحها معاملة تفضيلية أولوية إعمالاً للنصوص الشرعية الآمرة بالتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والتعارف وسعياً لتحقيق جانب ذي أهمية كبيرة في مشروع النهوض والتشكل الحضاري الذي يسترشد بالماضي ويستعيد روح التواصل والإخاء التي كانت تحكم العلاقة بين شعوب المسلمين.