"الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .. لا يراه إلا المرضى.."
يا لها من مقولة ذهبية و لكن بالمقابل لو سقط هذا التاج فقد فقدت الصحة وحل مكانها التضاد ، ألا وهو المرض الذي هو محور موضوعنا
الصحه نعمه من نعم الله تعالى لا يمكن ان نتجاهلها .
كم من مرة سمعنا هذا المثل يضرب لنا ونحن صغار .. فلا نكاد نفقه ما يريد الآخرون أن يقولوه لنا ..
هل يقصد بذلك أن جميع الناس الأصحاء يرتدون تيجانًا فوق رؤوسهم؟
لكننا لا نراها؛
لأننا لسنا مرضى
.. وحدهم المرضى من يستطيعون أن يروا تلك التيجان ..
ويرى هل هي جميلة أم لا؟..
وحدهم المرضى من كنا نظن أنهم يتمتعون بهذه الخاصية السحرية التي تجعلهم يرون ما لا يراه الآخرون .. فأحيانا نتمنى أن نكون نحن المرضى لتصبح لدينا هذه الهبة التي لا تمنح إلا للمرضى..
ولنمتلك تلك العين السحرية التي ترى ما لا يراه الأصحاء منا .. لكننا حين نمرض كنا ننسى ذلك القول وذلك التاج .. حتى أننا لا نفكر حينها إلا بالنوم والراحة فقط.
أتذكر هذا القول دائمًا.. وخاصة حين يتملكني الصداع الكئيب .. ويكاد يقضي على كل مداركي وأحاسيسي .. أتذكره وأنا أرى الآخرين يتحركون ويسيرون وفقا لما سيرتهم عليه حياتهم .. بحب .. بمرح.. بتفاؤل.. الآخرون يعيشون حياة لا يمكنني وأنا مغلفة بهذا الألم الرهيب أن أمارسها أو أفكر حتى في ممارستها.. لحظتها فقط أرى تلك التيجان التي لم أستطع رؤيتها وأنا طفلة ..
أراها تبرق وتلمع فوق رؤوس كل الأصحاء .. أراها في ابتساماتهم الودودة .. وفي مرحهم وصخبهم .. في حبهم للحياة وتقبلهم لكل شيء فيها ..
أرى الضحكة التي لا أستطيع إطلاقها بسبب تلك الآلام المبرحة .. أراها في انطلاقهم إلى العمل .. وفي خوضهم لكل التجارب والمعارك دون كلل أو ملل .. أراها في خطوهم .. وفي علاقتهم بأبنائهم .. في أسئلتهم التي لا تنتهي.. في إجاباتهم المتكررة .. في اهتمامهم بأنفسهم .. وأتطلع إلى رأسي الموجوع في المرآة .. فلا أرى أي تاج ولا أري بريق ..
حين ذلك فقط أدرك أن للصحة تاجها الذي يجب أن نحمد الله عليه ونشكره ليلا ونهارًا .. حقًا .. لا يعلم قيمة ذلك التاج ولا يراه إلا المحروم منه .. ذلك الموجع الفاقد للقابلية على مواصلة الضحك والابتسام.
نعم .. للصحة تاجها الذي لم تلمسه أي يد بشرية .. ولم يصمم في دور المجوهرات العالمية .. ولم يعرض في النشرات الإعلانية والإخبارية .. ولم يعرض يومًا للبيع في المزادات العلنية.
ذلك التاج الذي صاغته قدرة إلهية كبرى .. وضعت فيه كل الموصفات والمقاييس الصحية التي لا تستطيع إنجازها كل مصانع الأدوية العالمية على شتى ماركاتها وعلاماتها التجارية .. تاج لا يقاس بالموازين .. ولا بالمكاييل .. ولا بالقيراط .. ولا بأي وزن تبيحه المنظمات الدولية والعالمية.
إنه تاج إلهي من صنع الخالق الجبار الذي لا يمكننا أن ننكر عليه هذه الهبة الكريمة .. ولا يمكننا إلا أن ندعوه بدوامها ودوام ذلك التاج على كل الرؤوس .. حتى وإن لم نتمكن من رؤيته .. وحتى يظل المجتمع دائمًا سليمًا ومعافى من كل سوء.
اجتهد رجال الطب منذ اول التاريخ في معالجة المرضى لشفائهم وكانت الاوبئة الفتاكة تنتشر بين وقت واخر في مساحات واسعة من العالم وتسبب الكثير من الوفايات وقد اصبحت هذه الاوبئة الان ناذرة وما بقي منها اصبح اقل خطورة خاصة بعد اكتشاف الادوية الحديثة مثل ( الانتيبيوتيك) ولكن الاهم من ذلك هو اكتشاف طرق جديدة للوقاية عوضا عن المعالجة فقط ونسمي هذه الوسائل بالطب الوقائي.
هناك بشكل عام اربع طرق للحفاظ على صحة الجسم وهي كالاتي:
- الصحة الفردية.
- وسائل الصحة العامة.
- التطعيم .
- الاسعافات الاولية.
تشمل الصحة الفردية كل الخطوات التي يتخذها الفرد للمحافظة على صحته مثل غسل اليدين لتحريرها من البكتيريا العالقة بها والاعتناء بالاسنان للتخلص من فضلات الطعام ومنع التسوس والاستحمام لازالة الاوساخ والنوم والراحة الكافية فالجسم وخاصة في طور النمو يمكنه مقاومة العدوى كلما كان مرتاحا ونشيطا ويكون اقل مقاومة واكثر تعرضا للعدوى كل ماكان متعبا ومنهوكا.
اما وسائل الصحة العامة فتشمل الخطوات التي يتخذها المجتمع للحفاظ على صحة افراده وحمايتهم مثال ذللك مراقبة مياه الشرب للتاكد من نقاوتها وخلوها من الجراثيم والتاكد ان النابيب التي تنقلها في حالة جيدة.
كما تقوم الدوائر المختصة مثلا بتفتيش ومراقبة الحيوانات المذبوحة والمباعة وكذلك الخضار والفواكه والحليب وغيره للتاكد من خلوها من الجراثيم المرضية وتعمل ايضا على مكافحة الحشرات الضارة ومنع المعامل والمصانع من تلويث الهواء بالدخان والغازات السامة.
اما الطريقة الثالثة فهي التلقيح ضد بعض الامراض مثل الجدري الذي كان يفتك في السابق بالالوف من البشر وهناك نحو عشرة امراض يمكن حماية الجسم منها بواسطة التلقيح منها: الدفتيريا والكزاز, شلل الطفال والتيقوييد والسل والسعال الديكي والحصبة......الخ ولايزال الطب يعمل لايجاد لقاحات اخرى للوقاية من امراض تهدد صحة الانسان مثل السرطان .
تبقى الطريقة الرابعة للحفاظ على الصحة وهي الاسعافات الاولية والغاية منها تقليص وحصر التفاعلات الخطرة عند وقوع حادثة او الاصابة بمرض فاذا ماغسل الجرح وضمد فقد يندمل دون ان يسبب اي مرض اواضطراب اما اذا اهمل فقد يتلوث بالجراثيم مما يؤدي الى حالة مرضية والاسعافات الاولية هي للطوارئ اما في الحالات الخطرة فيجب استدعاء الطبيب ليقرر ما يراه مناسبا وضروريا .
ولا تكون مراجعة الطبيب في الحالات المرضية فقط فالفحوص المنتظمة لا تقل قيمة عن المعالجة بعد وقوع المرض فهي تحدد حالة الجسم وتسهم في القضاء على بعض الامراض قبل استفحالها فزيارة الطبيب من وقت لاخر امر ضروريا.
اتمنى ان تكون صحتكم في احسن الاحوال
ليست كل انواع البكتيريا مضرة فمنها ما هي مفيدة تستعمل في صناعة الخبز وتتكاثر البكتيريا بشكل مدهش فاذا اخدنا قدحا من الحليب و تركناه في الخارج لمدة يوم واحد مثلا فقد تتكاثر البكتيريا فيه لتصبح عدة ملايير في خلال يوم واحد( حذاري)
ولقد حرم الله تعالى اكل لحم الخنزير وهذا لما له من اضرار على جسم الانسان يحيث اكله يحدث مرض يسمى التريكينوسيس اي دودة لحم الخنزير فادا اكل غير مطبوخ جيدا تنتقل هذه الدودة التي فيه من امعاء الانسان الى العضلات بحيث تتكيس وتستقر فيها مسببة الاما حادة ( الحمد لله)
اتمنى لكم صحة جيدة وابعد الله المرض على كل المسلمين
اتمنى لكم جميعا رمضان مبارك وسعيد مليئا بالمغفرة والثواب
لا تنسوا الاكل السليم المتوازن هو اساس الصحة الجيدة
في العموم يمكننا مجازا تقسيم الأمراض إلى نوعين رئيسيين :
الأمراض النفسية وتشمل العقل والنفس , السلوك والغرائز بالذات الفؤاد أو القلب كما يعبر عنها القرآن الكريم في عدة مواضع أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الآية الكريمة رقم 10 من سورة البقرة .. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون . وهنا يشير القرآن الكريم إلى قلوب المنافقين المريضة بعدم الاستقامة ونفوسهم الملتوية المعوجة . وفي موضع أخر من سورة الأحزاب الآية الكريمة 32 .. يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن إتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا ً معروفا . والخضوع بالقول هنا بمعنى ترقيق الكلام وتليينه بحيث يدعو للريبة والشك مما قد يثير الشهوة فيطمع الذي في قلبه مرض والمقصود به مرض فقدان قوة الإيمان التي تردعه عن الميل إلى الفحشاء .
الأمراض الجسمية أي مرض الأبدان والتي من الممكن أن تشمل عضوا أو أكثر أو حتى أحد أجهزة الجسم البشري بالتغييرات الغير طبيعية أو ما تسمى بالباثولوجية . وقد ورد ذكر هذا الصنف من الأمراض أيضا في مواضع عدة من القرآن الكريم ففي الآية 184 من سورة البقرة قال عز وجل .. فمن كان منكم مريضا ً أو على سفر فعدة من أيام أخر. صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الكريم .
لا يخفى عن القراء الأعزاء ما للمرض من متاعب جمة وعواقب قد تكون وخيمة
لربما يشتكي البعض من نقص في المال او الحظ لكن هناك ما هو اهم و اعظم
انها الصحه التي اذا امتلكناها نملك كل شيئ في هذه الدنيا
-القوه
-نقاء الروح
-و رجاحة العقل
اسلحة لو عرفنا كيف نتعامل معها نجني الكثير
الصحة هي حالة مثالية من التمتع بالعافية و هي مفهوم يصل لأبعد الحدود من مجرد الشفاء من المرض و انما يكون تحقيق الصحة السليمة الخالية من الامراض
فصحتنا هي مسؤوليتنا الخاصة و هذه المسؤولية هي الاختيارات التي نقوم بها كل يوم و اذا لم نتبع العادات الصحية السليمة فاننا بذلك نكون قد أخطانا في اختيارنا
تلاثة انواع :
اولا : الصحة الجسمية هي التي تتعلق بالجانب الجسماني و لتحقيقها يجب عدم تناول كل ما يلحق ضررا بالجسم كما حرم العادات التي من شانها ان تسبب في ضعفه و مرضه
تانيا : الصحة العقلية هي ما تتعلق بالجحانب العقلي و الفكري للانسان و يجب الحفاظ عليه و ذلك باجتناب كل ما يؤدي الى اتلافه أو تعطيله كالخمر و كل المسكرات
الصحة النفسية : و هي ما تتعلق بالجانب الروحي في الانسان عن طريق الايمان بالله و تقواه و أداء العبادات المختلفة و التحلي بالاخلاق الفاضلة فالمؤمن الصادق لا تعرف الامراض النفسية طريقا اليه كالاكتئاب لانه لا يخاف من المرض و الفقر او المصائب لعلمه أن الرزاق هو الله و انه لن يصيبه الا ما هو مقدر له
الصحة نعمة من الله يهبها من يشاء من عباده و ما على الانسان الا المحافظة عليها بالامتناع عن كل ما يؤدي الى اصابتها بالامراض أو الضعف و ما دامت الصحة هبة من الله فلا بد من شكر الواهب بعبادته و طاعته لان الشكر من أسباب دوام نعمه
الاسلام يدعو الى الاهتمام بالصحة
قال عليه الصلاة و السلام:" المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف و المقصود بالقوة هنا ليس قوة الايمان فقط بل لابد معها قوة الجسد و النفس و العقل" . لذلك اهتم الانسان بالوقاية الصحية جسديا و عقليا و نفسيا
و عقليا و نفسيا
- تنمية الصحة الجسدية بالدعوة الى ممارسة الرياضة و السباحة و ركوب الخيل
- الاعفاء من بعض العبادات التي تضر بالصحة في الظروف الطارئة كالمرض و السفر و الحمل أو النفاس عند المرأة
- الوقاية من الامراض بالاعتناء بنظافة الجسم و الطعام و البيئة و بعدم الافراط في الطعام و بالامتناع عن الاطعمة المضرة كالمخدرات و التدخين و اللحوم المحرنة
- الوقاية من الامراض المعدية بالوقاية من الحوادث و الامراض المعدية.