كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الإثنين أن لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية ستوافق على خطة رئيسية لم يسبق لها مثيل تدعو لتوسيع الأحياء التى يحتلها الصهاينة في شرقي القدس.
اقتراح اللجنة من شأنه تدوين سياسة البلدية في التخطيط للمدينة بأكملها انطلاقا من شعار يرفعه الكيان الصهيوني بأن القدس موحدة وغير قابلة للتقسيم وسيتم البناء على كل شطر من المدينة.
وقبل إعطاء الضوء الأخضر، فإن اللجنة ستعطي المعترضين على الخطة 60 يوماً لتقديم تحفظاتهم لكن الموافقة على الخطة هو أمر واقع ومن شأن هذا التطور أن يثير وابلا من الانتقادات من جانب الفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي.
ووفقا لوثيقة أعدتها عير عاميم، وهي منظمة غير حكومية فإن الخطة تسعى لجعل القدس مدينة أكثر قابلية للاستمرار تقلل إلى حد كبير من احتياجات السكان العرب للبناء في المدينة. في حين أن الخطة تدعو إلى بناء 13,500 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية للفلسطينيين.
وقال المسؤولون أن الخطة تسمح للبناء الفلسطيني في الشمال والجنوب من القدس، ويوفر بالكاد لتوسيع مشاريع البناء العربي في وسط المدينة، لا سيما بجوار ا"لحوض المقدس."
وأضافت المجموعة أن الخطة سوف تنشئ سلسلة من العوائق البيروقراطية للفلسطينيين الذين يرغبون في البناء في المدينة. لكن منظمة عير عميم حذرت من أن الخطة من المرجح أن ينظر إليها على أنها استفزاز للكيان الصهيوني لأنه يتم تعيين معظم مشاريع البناء في المناطق اليهودية إلى الشرق من الخط الأخضر.
وأوعز رئيس بلدية القدس نير بركات مرؤوسيه لتغيير الخطة وفقا لسياسته تماشياً مع الوجود اليهودي في جميع أنحاء الحوض المقدس، والنصف الشرقي من المدينة.
وفي تقرير صحافي نشرته صحيفة "هآرتس" يوم الأحد كشف أن لجنة التنظيم والبناء في وزارة الداخلية الصهيونية تعتزم نشر خريطة وبرنامج لمخطط اغتصابي جديد خلال الأسابيع القادمة للتطوير في مدينة القدس، ويشتمل على خطط لتوسيع الأحياء الاستيطانية في القطاع الشرقية منها. وقال التقرير أن معظم الأراضي المخصصة للتوسع خاصة يملكها الفلسطينيون.
وادعت العناصر اليمينية المتطرفة وكتلها في بلدية القدس من أن المخطط سيضيف مساحات بناء أوسع للسكان الفلسطينيين في المدينة، على حساب ما وصفوه بالمناطق المفتوحة، وزعموا أيضا أنه سيأخذ مساحات مخصصة لليهود.
وادعت المنظمة الصهيونية غير الحكومية "إلداد" التي يرتبط نافذيها بعلاقات متينة مع نير بركات أنها اشترت في السنوات الأخيرة بيوتا في بلدة سلوان، القريبة من أسوار القدس من أجل تهويد المنطقة.
وأكد ناطق باسم بلدية القدس أنه "خلال الأسابيع المقبلة سيقدم المخطط الجديد لمناقشته في اللجنة اللوائية.
وقال بيان صادر عن الداخلية الصهيونية إن هناك: "مناقشات تجري على المستوى المهني تمهيدا للموافقة على المخطط".