بسم الله الرحمن الرحيم
يعود تاريخ التداوى بالنباتات الطبية إلى جذور التاريخ الانسانى, وقد ربط الإنسان الأول بين النباتات البرية وبين الإمراض التي يصاب بها فاستعمل هذه النباتات أو أجزاء منها في التداوى, وعرف أيضا النباتات السامة والضارة,ومع ارتقاء الحضارة الإنسانية وزيادة الاتصالات بين الجماعات البشرية أخذت هذه الجماعات البشرية تتبادل المعلومات والنباتات المستعملة في التداوى وأصبح لكل شعب تراثه الشعبي المتوارث.
وقد قامت هذه الممارسة على أساس التجربة والخطأ,وعدم دقة التدوين إلى جانب غياب المادة العلمية,ومع ذلك فقد أفادت هذه التجارب في اكتشاف أدوية عشبية قيمة فقد أثبتت التجارب الحديثة الفاعلية العلاجية للعديد من النباتات التي استخدمتها الشعوب المختلفة مثال ذلك جذور الروالفيا(Rauwlfia)النى استخدمها الهنود من ألفى عام ,وأيضا الاسترفانثوس(strophanthus)والجنسنج والأفيون وغيرها.
ومع تقدم العلوم والمعرفة ظهرت النباتات الطبية في القرن الثامن عشر في الصيدليات على شكل خلا صات (extract)وصبغات(tincture)وغيرها من المستحضرات الصيدلانية.
وبتقدم العلوم الكيميائبة وطرق التحليل الحديثة فصلت المواد الفعالة ذات التأثير الطبي الى صور نقية وتصنع على شكل صيدلي مناسب.
وفد برعت شعوب مثل الهند والصين واليابان وفيتنام ومن الدول الغربية مثل المانيا وكندا واستراليا في مجال التداوى بالإعشاب وأصبح لكل عشب معلوماته التفصيلية على هيئة(Monograph)ووضعت الدساتير لهذه النباتات وأصبحت كمراجع لكل ممارسا لهذا المجال الذي أصبح حديثا يلقب بالطب التكميلى.
ومازال هذا المجال في مصر يحتاج إلى قوانين حديثة لتنظيم ممارسته ومعاقبة الممارسين الغير مؤهلين.
ومع وجود أكثر من عضو في هذا المنتدى اختاروا هذا التخصص بالدراسة والبحث العلمي أتمنى إن يكون هذا المنتدى مميزا بمادته العلمية الموثقة والسهلة .
وسيبدأ المنتدى إن شاء الله سلسلة مقالات للتعريف بالأسس العلمية للتداوى بالنباتات الطبية والتركيز على الممارسات الخاطئة والخرافات والدجل الذي يمارس من اجل الكسب ولا يراعى آلام ومعاناة ألاف المرضى وخصوصا أصحاب الإمراض المزمنة.
وارجوا من كل الأعضاء المهتمين بهذا الأمر إرسال اى استفسار وستقوم إدارة المنتدى بالرد عليه.
وجزاكم الله خيرا