تنشر بين الفينة والأخرى دراسات علمية غربية متعجلة حول قرب تحول الجزيرة العربية مروجاً وأنهاراً دون الاعتماد على مصادر إسلامية. وأعتقد أن الموضوع يحتاج إلى تفصيل وتبسيط . ولهذا لابد من الرجوع والاعتماد على المنظور الديني أولاً لكي نصل إلى شيء من الحقائق ، فهناك الكثير من النصوص التي وردت في الكتاب والسنة تقدم لنا قراءة للمستقبل ، ويبقى توقيتها من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله ، هذا من ناحية ومن الناحية أخرى وهي جغرافية ، فالجزيرة العربية حتى تعود مروجاً وأنهاراً لابد أن يحصل تغير مناخي هائل يتمثل أولاً في تغير سرعة دوران الأرض حول نفسها والشمس بأسرع مما هي عليه حالياً ، بحيث تصبح الأرض أكثر برودة ، لأن دورانها حول نفسها بسرعة أكبر يجعلها أكثر برودة ، بحيث يمتد الجليد إلى معظم أجزاء الأرض وتصبح الجزيرة العربية في الشتاء تعيش طقس بارداً ومطير كما هو الحال في أوروبا، وفي الصيف أمطار صيفية غزيرة كما هو الحال في طقس الهند صيفاً ،أي أن الأقاليم المطيرة ستنحصر في المدار الذي تقع عليه جزيرة العرب ، وعند ذلك تصبح مروجاً وأنهار كما أعلمنا الرسول عليه الصلاة والسلام ، غيرأن الزمن ليس بنفس عمر ذلك العصر المطير الأول ، لأن الأعمار في آخر الزمان ستتقاصر . ولكن وقبل أن يحصل ذلك التحول المناخي العظيم ، فإن الجزيرة العربية ستتعرض إلى موجات قحط رهيبة أكثر مما هي عليه الآن فعلى سبيل المثال: المسيح الدجال نعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال والذي سيظهر في آخر الزمان وهو من علامات الساعة الكبرى ، فمن علامات ظهوره كثرة القحط وانعدام الأمطار في ما نسميه الآن بمنطقة الشرق الأوسط والتي ستكون المتضرر الأول، بحيث يكون القحط وانعدام الأمطار فيها أكثر من غيرها . ولعل السبب المركزي في ما يحصل الآن وفي المستقبل من تفاقم المحن وتغير الأحوال نحو الأسوء هو نتيجة حصاد المعاصي . وبالمناسبة صناع الكذب والدجل والتي راجت صناعتهم حالياً-هم من يمهدون للمسيح الدجال نعوذ بالله من شره وشرهم آمين .