لقاهرة: يبدأ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان الثلاثاء زيارة للولايات المتحدة، لبحث عدد من الملفات الاقليمية والعلاقات بين القاهرة وواشنطن.
وقال أبو الغيط في تصريحات صحيفة " العلاقات الأمريكية المصرية ستحظى بقدر كبير من النقاش، إضافة إلى البحث في أربع ملفات إقليمية، هي المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية والأوضاع في السودان والعراق ولبنان".
واضاف "الوفد المصري سيتحدث مع الجانب الأمريكي عن الخيارات الأخرى المتاحة إذا لم يتم تجميد الاستيطان والعودة إلى المفاوضات" ، مشيرا الى ان واشنطن لاتزال تسعى إلى إقناع إسرائيل بقبول تمديد تجميد الاستيطان ومنع أية عمليات بناء في الأراضي المحتلة".
وجدد ابو الغيط التأكيد بأنه "منذ انتهاء فترة التجميد في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، كان المطلب العربي هو ألا تقوم الحكومة الإسرائيلية بأية أعمال بناء على الأرض الفلسطينية، وأن أي إجراءات اتخذت للبناء يجب وقفها وتمديد قرار تجميد الاستيطان، بما يتيح للفلسطينيين العودة إلى المفاوضات المباشرة".
وعن السودان ، قال ابو الغيط " سنتحدث مع الجانب الأمريكي عن الحاجة إلى تأمين استفتاء ذي شفافية وبكامل الإجراءات المتفق عليها، وأن هذا الاستفتاء يجب أن يتم بالصورة الأمثلِ التي لا تعطي لطرف القدرة على القول ان هذا الاستفتاء خدع شعب الجنوب، أو أن يؤدي إلى خروج جماعات وقوى على المسرح الجنوبي".
وردا على سؤال بشأن خطة الإدارة الأمريكية لتسوية الخلافات في شأن ابيي بين شريكي الحكم السوداني التي نقلها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس جون كيري إلى الطرفين، أجاب أبو الغيط: "ليست لدينا معلومات كاملة عما يفعله كيري في الخرطوم. وهناك أنباء تتردد عن أفكار أمريكية سنتحدث فيها بعد التوثق منها".
ونفى ابو الغيط أن يكون الوضع في اليمن مطروحا على أجندة المشاورات المصرية - الأمريكية، قائلا ان "اليمن له وضع خاص في إطار عملية سياسية جاءت نتيجة لمؤتمر لندن الوزاري الذي عقد قبل بضعة أشهر، ونأمل بأن يساعد الجانب الأمريكي اليمن من طريق إتاحة الفرصة للدولة اليمنية لأن تتطور داخليا في إطارها الاقتصادي والتنموي، بما لا يعطي الفرصة لتنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات الإرهابية لتعقيد الوضع".