نخرت في صفوف امتنا بصمة اليهود حيث امتلأت مدننا بمراكز الربا فآذن كل متعامل بها بحرب من الله فقد بدأت أبراج الربا تزاحم مآذن المساجد و لم تنحصر الأمور عند هذا الحد بل تجاوزته إلى ربا محللة حيث خلطت الربا بالشرع ( بنوك إسلامية ) و أفتاهم من الأئمة من هم مالكوا أصلا لرؤوس أموالها و العامرة موائدهم من جني محاصيلها
و لننظر على أحوال نساء المسلمين اليوم هل ترانا نتمكن من التفريق بين كثيرات منهن و بين النصرانيات ؟؟ طبعا الأمر جلي و الإجابة واضحة بعض المسلمات لن يحسبهن الناظر الا نساء نصرانيات و كل هذا من جراء التبعية العمياء و الغريب جدا لماذا يؤثر النصارى بنا على قلتهم و لا تؤثر نحن بالنصارى على كثرتنا ؟؟؟ و الإجابة ببساطة :
· قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (يوشكالأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت)
- يوشكالأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها: نعم تداعت الأمم علينا و تكالبت الشعوب فهاجمتنا بكل أشكال الحروب و أصناف التنكيل فمن الحرب بالجيش و السلاح إلى الحرب الاقتصادية إلى أخطرها و أشرسها و هي الحرب الفكرية و الثقافية و هي حرب الجاهلية على الإسلام حرب شرسة تفتك بما تحمله الأمة من أخلاق تجرد المرأة من حيائها و الرجل من شهامته و الطفل من احترامه لوالديه و المجتمع من تماسكه و تلاحمه ليغدوا المبدأ المادي هو المسيطر فلا يفكر الإنسان ضمن هذا المجتمع الا بأمور رسمت له و شدت إليها نفسه و شهواتها .
- ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير : الأمر واضح و الخطب جلي نحن كثر بل اننا نتفوق على أعدائنا بالعدد و حتى ان المسلمون في العالم قاربوا النصف أو زادوا عنه
- ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن : هل نحن على كثرتنا في عز أو في ذل ؟ هل لنا ستر يمنع أو سيف يجرح أو قوة ننافح بها ؟؟ طبعا لا , لا نتملك الا الخنوع و المهانة لقد باتت الأمة اليوم بشيبها و شبانها مثار تسلية الأمم الأخرى و محط تلاعبها و اننا ما نزال نصادق على كل ادعاء يدعوه و على أي افتراء يفتروه و جلدنا فيما بيننا و باسنا على إخوتنا .
- فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت : ما اقل من يطلب اليوم الشهادة في سبيل الله و ما اقل من يحارب لأجله سبحانه بل إن حب الدنيا ملا القلوب و قد فاق عند اغلبهم حب الله جل و علا , يقول قائل ان كلامي مبالغ فيه و ليس لهذا الحد ؟ فأقول لو كان فعلا اغلب الأمة يحبون الله أكثر من الدنيا لرأيناهم يبيعون الله أنفسهم و لرأيناهم يتاجرون مع الله تعالى و قد قال رب العالمين (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ) فلو كان فعلا حب الله طاغي على حب الدنيا لاتبعوا الآية الكريمة إنما قال تعالى : ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ)
يتبع ان شاء الله ...
