منتدى جوالات العالم
الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   829894
ادارة المنتدي الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   103798
منتدى جوالات العالم
الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   829894
ادارة المنتدي الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   103798
منتدى جوالات العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   I_icon10تسجيل دخول الاعضاء

 

 الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبدالرحمن
المشرف العام
المشرف العام
عبدالرحمن


الاعلام : الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   Female31
ذكر
عدد المساهمات : 667
السٌّمعَة : 5
أعلانات المنتدى : ضع  إعلانك هنا . : مساحه إعلانيه

الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   Empty
مُساهمةموضوع: الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح    الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   Emptyالثلاثاء 31 أغسطس 2010, 7:51 pm

في المطارات ،وفي محطات القطارات ، وفي مواقف السيارات ، تجد مسافرين كثيرين ، لكن من منهم المهاجر ، ومن منهم المسافر؟!! من منهم الرابح ومن منهم الخاسر ؟!! من منهم المهاجر الي الله ورسوله ؟ ومن منهم المسافر الي دنيا يصيبها او امراة ينكحها ؟ الذي يحدد بين المسلكين هي النية ، والذي يفرق بين النتيجتين هوالباعث ،الذي يصفي بين العملين هو الاخلاص ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه . . فالاخلاص هو عمل قلبي ، يتمناه العابدون ، ويضحي من اجله المجاهدون ، وبه ترتفع اعمال المؤمنين .

المخلص لا يرجوعند الناس محمدة ،ولاتهمه في الحياة شهرة ، ولايتمني في الدنيا منزلة ،وانما يؤثر الخفاء علي الشهرة ، ويفضل السر علي العلانية ،ويحب الباطن عن الظاهر ، ويرجو ارضاء الله علي ارضاء الناس ،يتمني ان يحوز حب الله اولا ، يود ان يكون من الابرار الاتقياء الاوفياء الاخفياء الذين اذا حضروا لم يعرفوا واذا غابوا لم يفتقدوا ،انه يضع نفسه كاجذع من الشجرة ،يمدها بالغذاء، وهو في باطن الارض، لا تراه الا عين السماء ، وكالاساس من المعمار يختفي في الاعماق وهو الذي يمسك البنيان ان ينهار.

الاخلاص ما هو؟..! :

قال بن القيم رحمه الله في الاخلاص (مدارج السالكين) : تصفيه الفعل عن ملاحظة المخلوقين،وقال : ان ألا تطلب لعملك شاهداّ غير الله، ولامجازياّ سواه ، وقال : نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق..

وقال النوويف في الاخلاص(مدارج السالكين ) : استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن،

وقال :الصادق هو الذي لايبالي ولو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولايكره اطلاع الناس على السيء من عمله فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من أخلاق الصديقين.

وقال : إذا طلبت الله تعالى بالصدق أعطاك مرآه تبصر فيها كل شيء من عجائب الدنيا والآخرة.

الاخلاص يدعوك لان تغضب لربك لا لنفسك ، لدينك لا لدنياك :

يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه، وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله؛ فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسًا؛ ليقطع الشجرة، وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟

فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.

وتشاجر إبليس مع العابد؛ فغلبه العابد، وأوقعه على الأرض. فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين، فوافق العابد.

وفي اليوم الأول، أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين، ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين؛ فغضب العابد، وأخذ فأسه، وقال: لابد أن أقطع الشجرة. فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.

فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك، فتقاتلا، فغلب إبليسُ العابدَ، وألقى به على الأرض، فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟! وقد غلبتُك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -تعالى- وكان عملك خالصًا له؛ فمكنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك.

كل عمل من الاعمال ، لا يعرف طريق الفلاح ، ولا يصل الي نجاح ، ولا يحوز اي قبول ،الا بالاخلاص ،وكل عمل في الاسلام لابد ان تصاحبه نية ، لانها الفلاح في الدنيا ،وطريق الجنة في الاخرة ، ولا يبعث الناس يوم القيامة الا عليها ، في سنن بن ماجة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما يبعث الناس على نياتهم ) صححه الالباني .

الاخلاص والاخرة :

الاخلاص هو حقيقة الدين ،وهو اصل الاسلام ،وهو ميزان الاعمال عند الله سبحانه وتعالي ،والله تعالي يبين ذلك في كتابه العزيز: " فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً " (الكهف110) ، والنبي صلي الله عليه وسلم يبين ذلك ايضا في سنته الشريفة :عن عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يصاح برجل من أمتي يوم القيامة على رؤوس الخلائق فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل مد البصر ثم يقول الله عز وجل هل تنكر من هذا شيئا فيقول لا يا رب فيقول أظلمتك كتبتي الحافظون ثم يقول ألك عن ذلك حسنة فيهاب الرجل فيقول لا فيقول بلى إن لك عندنا حسنات وإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول إنك لا تظلم فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة قال محمد بن يحيى البطاقة الرقعة وأهل مصر يقولون للرقعة بطاقة صحيح : سنن بن ماجه ، بطاقة لرجل اخلص لله فيها ، قالها ابتغاء وجه الله لا احد سواه ، لا رياء ولا مسمعة ، لا شهرة ولا منفعة ، لا دنيا ولا مصلحة ، والاعمال تؤدي من امام بواعث ، قد تكون ظاهرة وقد تكون باطنة ، والمواقف في الاسلام عظيمة وجليلة ، انما تدعو المسلم ان يخلص لله تعالي ،لكي يستثمر عمله ،ويصل الي هدفه ،ويرضي ربه ، ويرضيه ربه : " الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى* وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى* إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى* وَلَسَوْفَ يَرْضَى " ( الليل 18-21 ) ، انهم لا يريدون نظير اعمالهم جزاء من البشر ، ولا يريدون مقابل افعالهم شكر من الخلق ، انما ينتظرون الجزاء و الشكر من الخالق جل في علاه :"إ نَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً " (الإنسان9 ) ،

عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالSad من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده لا شريك له وأقام الصلاة وآتى الزكاة فارقها والله عنه راض) ضعيف ، الترغيب والترهيب ، وما اجمل ان تحصل علي رضا الله عز وجل ، انه منال صعب الا لمن يسر الله عليه ة، ووفقه لذلك ،الاخلاص الصادق والنية الصالحة يجعلان للعمل قبولا عريضا ، واجرا عظيما ،ويجعلان لصاحب العمل علما وافرا ،وهديا منيرا ، وفقها واسعا،اما القلب المريض، المغمور يتسرب منه الاخلاص كما يتسرب السائل من الاناء المشعور ،فلا ينبت لعمله قبولا ، ولا يزرع لنفسه خيرا ، ولا يقدم لاخرته شيئا ، انه كالارض القيعان التي لاتمسك ماءا يشرب منه ظمان ، ولا تنبت زرعا ياكل منه جوعان ،

عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير فكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى منها إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله تعالى ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به رواه البخاري ومسلم .

الاخلاص والعبادات..انذار:

ان الاخلاص يرتفع بالعمل القليل البسيط فيعظمه ، والرياء يسقط بالعمل العظيم فيحقره ،ويذل صاحبه ويعذبه ، ويرديه المهالك والويلات ويضيعه :

 في الصلاة :
" فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ* الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ* وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ" ( الماعون 4-7 ) .

 في الزكاة :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " (لبقرة264 ) .

 في الحج ::
عن أنس بن مالك رضي الله عنه حج رسول الله على رحل رث وعليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم فقال: اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة .

 في الصوم :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر رواه الطبراني في الكبير(صحيح) الصوم الذي لم يخالطه شرك لله وهو يجزي به ،عن ابي هريرة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : قال الله تعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ،( صحيح )

 وفي السعي عموما :
يقول النبي صلي الله عليه وسلم لرجل خرج ساعيا Sadإن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان ) صحيح ، صحيح الجامع .

الاخلاص يعظم العمل وينميه:

لكن هذه امراة بغي من بني اسرائيل سقت كلبا ، وهي مخلصة لله ، عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم Sad بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فاستقت له به فغفر لها ). ‌صحيح اخرجه السيوطي ، وصححه الالباني ،كانت في صحراء جرداء ، ربما لا زرع فيها ولا ماء ، في هذه اللحظة لايراها احد ولا تري هي فيه احد ، لا يطلع عليها انسان ولا تتطلع هي علي انسان ، كانت النتيجة ان غفر الله لها ، وتاب عليها ، وحفظ صنيعها ، وخلد فعلها ، وجعله وحيا لرسول الله يبلغه الينا نتقرب به لله ، ونخلص من خلاله لله ،حين قراناه ،ومتي ذكرناه ، واين كتبناه ، ماذا يضير الخلق كلب مات من العطش ؟ ..!! انه إخلاص القلب ، و رحمة النفس ، وشفقة العقل ، و هداية البصيرة ، و نور البصر ، انها ذاقت العطش ، فوجدت بئرا به ماء فشربت ، خرجت من البئر وثوبها مبلل بالماء ، فكان يتساقط علي التراب فيتحول الي ثري ، فيراه الكلب فياكله ، فراته يلهث وياكل الثري من العطش ، فرقت اليه ، وقالت في نفسها ، بلغ العطش من الكلب مثل ما بلغني ، ثم جاءت به ، وتسلقت البئرالي اسفل ، وخلعت خفها ، وملاته بالماء ، وامسكته بفمها ثم خرجت تتسلق البئر ، حتي خرجت ، وسقت الكلب ، شرب مثلما شربت ، وارتوي مثلما ارتوت ، فاطلع الله علي قلبها في هذه اللحظة ،فوجدها مخلصة فغفر لها وادخلها الجنة ، كان الجزاء و " هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ " (الرحمن60 ) ، عمل صغير فعظمته النية ، وجمله الاخلاص ، فكان طريقا الي المغفرة ، وسبيلا الي الجنة ، هل كل بغي تسقي كلبا يغفر لها ؟ كلا ..!!! الا اذا كانت مخلصة ، عرفت شرعة ربها ، وسنة نبيها ، ليس كل عبد خليقا ان يركع لله او يسجد ، وليس كل فرد اهلا لان يذكر ربه او يحمد ، وليس كل قلب صالح لان يعمره الله بالاخلاص واليقين ...! كم في الدنيا من عطشي ؟ وكم في الارض من جوعي ؟ لكنهم لايجدون الا مخلصين، لا في اطعامهم ولا في ارواءهم ، وانما في تجويعهم وتعطيشهم،في قهرهم واذلالهم ، انه اخلاص للباطل لا للحق ، اخلاص للافساد لا للاصلاح ، اخلاص للخراب لا للاعمار ، اخلاص للهدم لا للبناء .

وقال تعالى:" أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ " ( [الزمر: 3)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابْتُغِي به وجهُه) النسائي.

والإخلاص صفة لازمة للمسلم إذا كان عاملا أو تاجرًا أو طالبًا أو غير ذلك؛ فالعامل يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه، والتاجر يتقي الله في تجارته، فلا يغالي على الناس، إنما يطلب الربح الحلال دائمًا، والطالب يجتهد في مذاكرته وتحصيل دروسه، وهو يبتغي مرضاة الله ونَفْع المسلمين بهذا العلم.

الاخلاص طريق الانبياء:

قال تعالى عن موسى -عليه السلام: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً " (مريم51 ).

ووصف الله -عز وجل- إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام- بالإخلاص، فقال تعالى: "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ* إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ* وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ }" (ص: 45-47).

إن قوة إخلاص وخشيته من الله عز وجل يوسف عليه السلام وخشيته من الله عز وجل كان أقوى من جمال امرأة العزيز وحسنها وإلا فمع كمال الذكر والإقبال على الله والإخلاص له:يستحيل صدور الذنب من العبد كما قال تعالى" كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ " يوسف 24

ونحن في هذا الزمن المليء بالفتن نحتاج إلى ما يصرفها عنا والإخلاص دواء ناجح في ذلك فالله الله في الإخلاص يا من يريد الثبات

الاخلاص يسير الامور ويحقق الرغبات :

أن الإخلاص سبب لتيسير الأمور للعبد فإن العبد كلما كان صادقاً مخلصاً لله في عمله، فإن الله يفتح له من التيسير الشيء العجيب سواء كان ذلك الأمر المطلوب علماً أو دعوه أو أن تنصرف فتنه وقع فيها العب أو غير ذلك.

هذاعرابي جاء للقتال .. جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقال له:لم أبايعك على أن آخذ غنيمة، وإنما بايعتك على أن يدخل سهم من هنا ـ وأشار إلى رقبته ـ ويخرج من هنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن تصدق الله يصدقك" فقاتل الأعرابي وقتل ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى السهم وقع في المكان الذي أشار إليه الأعرابي في رقبته قال( صدق الله فصدقه الله ) والحديث عند الطبراني بسند صحيح ،صحيح الجامع

المخلصون يحصلوا علي الاجر-فقط- بمجرد النية:

ذهب قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا: يا رسول الله، نريد أن نخرج معك في غزوة تبوك، وليس معنا متاع ولا سلاح، ولم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم شيء يعينهم به، فأمرهم بالرجوع؛ فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله، فأنزل الله -عز وجل- في حقهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة: { {لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ "(التوبة: 91-92)

فلما ذهب صلى الله عليه وسلم للحرب قال لأصحابه: (إن أقوامًا بالمدينة خلفنا ما سلكنا شِعْبًا ولا واديا إلا وهم معنا فيه (يعني يأخذون من الأجر مثلنا)، حبسهم (منعهم) العذر) (البخاري).

الاسلام يحتاج الي مخلصين ، ويحتاج الي من يبايع علي الجهاد ، بل الموت في سبيل الله ، الاسلام يترصد له كل عدو ، وما اكثرهم ، ولكن طريقه ممهد لكل المخلصين ، العاملين ،المجاهدين ، الشاكرين وما اقلهم " وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " (سبأ13) ، "وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ " (الأعراف 17) "وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ " (يوسف106).

نموذج رائع للاخلاص :

روي الترمزي أن رجلا من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء قالوا قريش قال فمن هذا الشيخ قالوا بن عمر فأتاه فقال إني سائلك عن شيء فحدثني أنشدك الله بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم قال أتعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم قال أتعلم أنه تغيب يوم بدر فلم يشهد قال نعم قال الله أكبر فقال له بن عمر تعال أبين لك ما سألت عنه أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له وأما تغيبه يوم بدر فإنه كانت عنده أو تحته ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه وأمره أن يخلف عليها وكانت عليلة وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان عثمان بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان إلى مكة وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى هذه يد عثمان وضرب بها على يده فقال هذه لعثمان قال له أذهب بهذا الآن معك ،قال الترمزي هذا حديث حسن صحيح ،و قال الشيخ الألباني : صحيح

بيعة علي الايمان والجهاد والاخلاص :

دعا رسول الله المسلمين إلى البيعة فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة، وأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ينادي الناس إلى البيعة.

قال سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: بايعناه وبايعه الناس على عدم الفرار وأنه إما الفتح وإما الشهادة، وفي رواية: بايعناه على الموت، ولم يتخلف أحد من المسلمين حضرها إلاّ الجد بن قيس بني سلمة فكان جابر بن عبد الله يقول: والله لكأني أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته قد ضبأ إليها يستتر بها من الناس، وقيل: إنه كان يُرمى بالنفاق وكان أول من بايعه أبو سنان الأسدي وهو أخو عكاشة بن محصن رضي الله عنهم.

وقد بايع عثمان بعد رجوعه من مكة وكان عدد الذين بايعوا (1400)، علم الله في قلوبهم الاخلاص ،ورأي الله في نفوسهم اليقين ،وعرف الله في صدورهم الايمان ،فانزل السكينة عليهم واثاب هم فتحا قريبا، قال تعالى يذكر هذه البيعة في سورة الفتح:" لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً "(الفتح 18 ) .

المخلصون مصابيح الهدي:

عن عمر بن الخطاب أنه : خرج يوما إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد معاذ بن جبل قاعدا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يبكي فقال ما يبكيك قال يبكيني شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن يسير الرياء شرك وإن من عادى لله وليا فقد بارز الله بالمحاربة إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة ،الترغيب والترهيب و سنن بن ماجه.

وفي الحديث ( اذا كان يوم القيامة جيء بالدنيا فيميزمنها ما كان لله ، وما كان لغير الله رمي به في نار جهنم ( البهيقي ) وقال صلي الله عليه وسلم : (ان الله لا ينظرالي اجسامكم ،ولا الي صوركم،وانما ينظر الي قلوبكم واعمالكم ) صحيح مسلم، المخلص يهتم بالجوهر دون المظهر ، يركز علي الاعمال دون الاشكال ،دائما داع الي الخير، ثائر علي الشر ،امر بالمعروف ناه عن المنكر ،هاد الي الحق والعدل ، مقاوم للباطل والظلم ،يغير المنكر بيده فان لم يستطع فبلسانه ، فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان.

اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل ،ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ،وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اهله وصحبه وسم ،والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الاسطورة نت
عضو مبدع
عضو مبدع
الاسطورة نت


الاعلام : الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   Female31
ذكر
عدد المساهمات : 83
السٌّمعَة : 0
أعلانات المنتدى : ضع  إعلانك هنا . : مساحه إعلانيه

الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح    الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح   Emptyالسبت 16 أكتوبر 2010, 12:58 am

شكران على موضعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاخلاص شرط كل نجاح وسر كل فلاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جوالات العالم :: القسم الاسلامى :: المواضيع والمقالات الاسلاميه | Islamic topics and articles-
انتقل الى:  
©phpBB | الحصول على منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع