مازلت تحبها ومازالت تعيش في أعماقك أراها في صوتك وشرودك في عينيك واسمع حديثها من أنفاسك أنت معها وهي في داخلك أنت خائن.. خائن ...
هذه الكلمات التي فر مجدي منها ليغلق الباب ويترك ورائه بعض الصور والرسائل القديمة مبعثرة فوق المكتب و زوجة تسقي بدموعها أرضية الغرفة...
كانت كلماتها تلك أسهم تتبعه وتخترق أعمامه هل يعقل أن أكون مجرما وسفاح قاتل ؟ اجل إنني خائن يقولها في نفسه وهو غير مصدق لتلك اللحظة فتحجرت كل الأفكار في عقله وأصبح كل العالم من حوله حلم تمنى أن يستفيق منه
سار مجدي بكل تلك الأفكار والكوابيس وشعوره بالذنب يخنقه وهو يرمي بخطاه التائهة لا يدري إلي أين تحمله قدماه وليس سوى شيء واحد يراه ويسمعه ذكريات الماضي وهي تتلاشى بدموع وصوت زوجته تلك المرأة على حسب نظرته لها دائما...
ثم تبسم وهو يرى نفسه عريسا في تلك البذلة الأنيقة منذ ثمانية أشهر فقط ...
عاد بالذاكرة إلى تلك الليلة ومراسم الزفاف بحث وبحث محاولا أن يتفكر تفاصيل الحفل ولكن عبثا يحاول وكأنها حذفت من مخيلته أو انه لم يعشها ولم يكن فيها موجود...
اجل كيف لا وقد كان بكل كيانه في مكان أخر مع حبيبته يكلمها ويسمع همساتها يحتضنها بنظراته فتداعبه بابتسامتها فيتوه عن كل العالم
غيبه سحرها فعاش في شريط ذكرياته مخلفا ورائه واقعه المرير الذي لم يجد منه منفذ
إنها ظروفه التعيسة التي جعلت منه لعبة في يد الأقدار فوجد نفسه أمام توسلات أمه المريضة وتجبر أبيه وهو يصدر حكمه النهائي
انه مفترق الطرق إما أبوه وأمه أهله الذي ليس له غيرهم أو حبيبته وقلبه الذي ينبض في صدره
هكذا كانت النهاية التي هي بداية لمأساة أخرى زواج اجبر عليه وحياة هو فيها مجرد أيقونة....
-------------
الصدق اقول انها مجرد محاولة يائسة للكتابة مرة اخر......
غابت الدوافع والمحرك فاستمحكم عذرا
والف تحية كل من سأل عني